top of page
abdulwahab%20alhajjri_edited_edited.jpg

كلمة المؤسس

على الرغم من توفر المعلومات ووجهات النظر المطروحة والمتضاربة من مختلف الأطراف، فإنَّ الحديث عن الصراعات في اليمن والتحديات التي تواجهها البلد هي مهمة شاقة لأي متخصص وكاتب، أما البحث عن طرق جديدة للحديث عن مشاكل اليمن المتجذرة وطرحها بأسلوب بناء يبحث عن الأمل والسلام فهي مهمة أشد عناءً بسبب غياب مؤشرات السلام في المنظر والخطاب اليمني. نحن في يمن انفورميشن سنتر نختار الأسلوب الأخير والأكثر صعوبة؛ اختيارنا هذا لا يأتي من شعورنا بمسؤولية تقديم وجهة نظر تعتمد على مفهوم بناء السلام في وسط محاط بالعنف ووجهات النظر التي تغذي العنف وحسب، بل يأتي أيضًا من معرفتنا -التي نفتخر بها- أنَّ اليمن تحتاج إلى تغيير لهجة الخطاب العدائي واستبدال ذلك بخطاب يوفر بدائل يمكنها أن تؤثر على فهم الناس للصراع وتدفع إلى إعادة صياغة الفرص في المستقبل.

 

 

نحن في مهمة طارئة وأساسية تهدف إلى مساعدة اليمنيين، وأصدقاء اليمن من المجتمع الدولي، على التفكير في أساليب جديدة وطرق مبتكرة لإحياء الأمل، والإيمان بإمكانية عودة السلام ووضع الأفكار الموجهة لابتكار الحلول موضع التنفيذ. خبرتي الدبلوماسية ورغبتي في أن أرى تقارباً على أرضية مشتركة لكل اليمنيين هي ما دفعني إلى تأسيس يمن انفورميشن سنتر.

 

سأعمل مع فريقي على أن يتحول المركز إلى مصدر واحد يجد الجميع فيه المعلومات والحلول، من خلال التخاطب والعمل مع المواطنين اليمنيين عامة، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. سنهتم بالقضايا المتجذرة التي يتم تجاهلها غالبًا بسبب توجيه الاهتمام إلى القضايا الأكثر إلحاحًا الناتجة عن المعاناة من الصراعات القائمة. ومع إيماننا أنَّ معالجة القضايا العاجلة هو أمر في غاية الأهمية، فنحنُ نؤمن أيضًا أنَّ معالجة كل القضايا التي تعالج جذور الصراعات هو أمر مساوٍ في أهميته من خلال تأثرنا بتجارب حل النزاعات الماضية والحية في مختلف دول العالم. ومن خلال دراستنا لأحدث نظريات (أسباب وحل النزاعات)، فإنَّنا ندرك في المركز اليمني للمعلومات أنَّه إذا لم يتم التركيز على القضايا المتجذرة التي تثقل كاهل المجتمع اليمني فإنَّ اليمن ستظل ضحية لصراعات متعاقبة ولمعاناة إنسانية متكررة ولزعزعة استقرار دائمة.

ولتعزيز الوعي بقضايا اليمن، يقدم مركزنا إصدارات مختلفة، أهمها صحيفة "صوت الأمل" ومجلة "تنمية وإعمار". سيجد القارئ في مطبوعاتنا وإصداراتنا المصداقية والمعلومات المحلية والدولية الموثوقة والمرجعيات المؤكدة، وسيجد أنَّ أبحاثنا تراعي النظرة اليمنية العامة وتدمجها مع آراء المختصين وتحليلاتهم؛ لنقدم بذلك آراء وحلولاً عملية يمكن تطبيقها في الواقع وبشكل يضمن استمراريتها، نسمي ذلك "التحليل الذي لا بد منه".

سنراعي في إصداراتنا وأنشطتنا عرض المشاكل المتجذرة، وتحليلها وتحليل أصولها، وبعد ذلك نقوم بتقديم أفضل الحلول لمعالجتها. سنساعد قراءنا ومتابعينا في اليمن والعالم، ليس فقط على معرفة ما يمكن أن يحققه السلام في اليمن، بل ومساعدتهم على ابتكار أفكار جديدة والتفاعل معها وتطبيقها خطوة بخطوة.

 

أيًا كنت، شخصًاً أو مؤسسة أو صديقًا لليمن أو يمنيًا يهتم بأمر اليمن ويريد أن يعرف أكثر عنها وعن الفرص المستقبلية المتاحة، فأنت معنا في المكان الصحيح والمناسب. المركز اليمني للمعلومات سيكون مصدر معلومات قيمة وغنية من الأفراد والمؤسسات والمجتمعات التي تعمل لتوفير حاجة اليمن في مختلف المجالات. نحن في المركز اليمني للمعلومات ندعوك للمشاركة معنا، ولمتابعتنا في مختلف أنشطتنا الإعلامية والبحثية.

عبدالوهاب عبدالله الحجري

يمن انفورميشن سنتر

.تحليل ذو قيمة

bottom of page